"النساء هن الأكثر إقبالاً على شراء الألعاب الجنسية.. أكثر من الرجال"، هكذا قالت لي تلك البائعة اللطيفة في أحد المتاجر المتخصصة في بيع الألعاب والأدوات الجنسية في أمستردام.
نفس الملاحظة أكدها أيضاً مجموعة أخرى من البائعين في متاجر أخرى، عندما تساءلت ما إذا كان هناك إقبالاً من العرب - المقيمين أو السائحين - على شراء الأدوات والألعاب الجنسية.
هذه المعلومة قد تكون مفاجئة لك إذا كنت ممن يعتقدون أن النساء، خاصة في مجتمعاتنا العربية، هن دوماً أكثر خجلاً وأقل احتياجاً لممارسة الجنس.
ذات المعلومة بحذافيرها قد تكون طبيعية تماماً ولا تثير دهشة من يعتقدون أن هذه هي النتيجة الطبيعية تماماً في مجتمعات مغلقة تفرض قيوداً معنوية واجتماعية على جسد الأنثى، بينما تطلق العنان للرجل لممارسة ما يحلو له، وقتما يحلو له.
لكن الحقيقة وراء ذلك، لا تتعلق فقط بالمجتمعات العربية، وإنما لاعتقاد عالمي خاطئ، هو أكثر رسوخاً عند الرجال مقارنة بالنساء، وفقاً للعديد من الدراسات النفسية، وعلى رأسها دراسة أجريت على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2019 حول موقف الذكور من استخدام الأدوات الجنسية وفقاً لحالتهم الاجتماعية، وهو أن:
"استخدام المرأة أو الشريكين للأدوات الجنسية يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة تتعلق بالقدرة الجنسية لدى الرجل".
قبل التطرق للأسباب التي تضفي جاذبية على الألعاب والأدوات الجنسية، قد يكون من المفيد الفصل بين كل نوع منهما لمزيد من الإيضاح.
الأدوات الجنسية
Sex Toys
هي عبارة عن أدوات مختلفة تساعد الفرد أو الشريكين على الاستمتاع جنسياً بطرق مختلفة و متنوعة، أو على الوصول للنشوة (الأورجازم).
الألعاب الجنسية Sex Games
عادة تكون عبارة عن نسخ من ألعاب تقليدية أو معتادة، لكنها تمت إعادة صياغتها لتحمل مدلولات جنسية. يمكن للشريكين استخدامها لإضفاء المزيد من الإثارة على حياتهما الجنسية.
لماذا يستخدم البعض الألعاب والأدوات الجنسية؟
لا يوجد سبب موحد لاستخدام الأدوات والألعاب الجنسية، فهي وسيلة للاستمتاع الجنسي فحسب، والرغبة في الحصول على المتعة الجنسية لا تحتاج لتبرير!
تتضمن الدوافع لاختيارها كوسيلة للمتعة، التالي، على سبيل المثال وليس الحصر:
هي وسيلة للاستمتاع الجنسي في غياب شريك جنسي.
اختلاف المتطلبات الجنسية وتوقيتات ودرجة الرغبة الجنسية بين الشريكين.
الرغبة في إمتاع الذات.
التجديد في وتيرة الحياة الجنسية سواء بمفردك أو مع شريك/ة حياتك.
تحقيق بعض الرغبات الجنسية في ممارسات غير اعتيادية، كما ترد في التخيلات الجنسية للشريكين أو أحدهما.
زيادة المتعة والحصول على مستويات مختلفة من النشوة أثناء ممارسة الجنس.
ما هي الألعاب والأدوات الجنسية الأكثر شيوعاً؟
الأدوات الجنسية
الهزاز Vibrator:
هو أداة جنسية تساعد المرأة على الاستمتاع جنسياً والوصول للنشوة، من خلال درجات وأنماط مختلفة من الاهتزاز.
توجد منه عدة أحجام وأشكال، ويكون مصنوع من مواد متنوعة تختلف في جودتها وملمسها، وكذلك سعرها. منها البلاستيك والمعدن والسليكون، إلا أن الأخير يعد الأفضل على الإطلاق من حيث جودة التجربة والمعايير الصحية.
بخلاف الأحجام والألوان والطرازات المختلفة التي يمكن للمرأة الاختيار من بينها، وفقاً لتفضيلاتها الشخصية، تتوفر من الهزاز أنواع تصلح للإثارة والنشوة المهبلية فقط، أو أنواع صغيرة الحجم تصلح لمداعبة البظر فقط، أو ثنائية لاستثارة المهبل والبظر معاً لمتعة مزدوجة.
كما تكون بعض الأنواع مصممة بشكل منحني أو مزودة بنقطة متحركة في طرفها لمداعبة بقعة جي G spot.
كذلك، بعض الأنواع توفر إمكانية التحكم في قوة وسرعة ووتيرة الاهتزاز من خلال زر أو باستخدام جهاز تحكم عن بعد، والبعض الآخر تكون به إمكانية واحدة أو إمكانات أقل.
بعض الهزازات تكون ملحقة بسلسلة لارتدائها والاحتفاظ بها معك، أو تكون ملحقة بلباس داخلي لتثبيتها أثناء الاستمتاع بها وإتاحة إمكانية التجول في هذه الأثناء.
القضيب الاصطناعي Dildo:
هو تماماً مثل الهزاز في وظيفته وإمكانياته والطريقة التي يعمل به، ولكن يكون على شكل قضيب. يتوافر كذلك بعدة أشكال وأحجام وألوان وانحناءات، شأنه شأن القضيب الحقيقي، ويكون غالباً مصنوع من البلاستيك أو السيليكون.
هزاز البظر:
له عدة أشكال، ولكن أكثرها شيوعاً يتم ارتدائه عند طرف أحد الأصابع، وآخر يكون بيضاوي الشكل وله فوهة تعمل على الشفط ويتم تثبيتها فوق البظر مباشرة.
الحلقة The Ring:
هي عبارة عن حلقة هزازة يمكن للرجل استخدامها أثناء الاستمناء بمفرده، أو ارتدائها على قضيبه أثناء الجماع لمزيد من المتعة له ولشريكته. هي تتوافر أيضاً بأحجام وأشكال وألوان مختلفة.
الأصفاد (الكلابشات) Handcuffs:
هي تقع في المستوى الأول لقائمة الأدوات الجنسية، التي قد يعتقد البعض أنها مازوخية أو سادية. تتوافر منها أصفاد لليدين وغيرها للقدمين، وهي توفر للشريك/ة مداعبة شريكته/ها لفترة من الوقت وهي/هو مقيدة/مقيد، وهو أمر يثير الكثيرين ويحتل جزء من مخيلتهم الجنسية، ويحقق متعة حسية ونفسية مختلفة.
عصابة العينين Blindfold:
هي من أكثر الأدوات الجنسية سهولة، ليس فقط في تصميمها واستخدامها، ولكن أيضاً في إقناع الشركاء المتحفظون باستخدامها! فهي عبارة عن قناع بمقاس العينين فقط يتم تثبيته حول الرأس بشريط مطاط ليحجب الرؤية عنك أو عن شريكك/تك أثناء ممارسة الجنس.
عندما تتخلى عن حاسة البصر طوعاً لبعض الوقت، تصبح بقية حواسك أكثر حدة، وهذا هو سر المتعة! بالإضافة إلى عنصر المفاجأة، لأنك لا ترى/ين ما هو قادم!
الألعاب الجنسية:
من أشهرها:
"نرد الحب":
هو يحمل على كل جانب وضع جنسي مختلف، ويقوم الشريكان بإلقائه وتنفيذ الوضع الجنسي الذي يستقر عليه.
"كوتشينة" الأوضاع الجنسية:
يوجد على كل ورقة منها صورة وضع جنسي مختلف لإشعال الرغبة الجنسية للشريكين أثناء اللعب بها، أو لاختيار أحدها بشكل عشوائي، أثناء "التفنيط"!
"كوتشينة" الأوامر والطلبات الجنسية:
هي أوراق للعب، يقوم الشريك/ة بالاختيار من بينها بشكل عشوائي أو إرادي، ويقوم الآخر بتنفيذ الطلب أو الأمر الموجود عليها، مثل ممارسة الجنس الفموي أو تنفيذ وضع جنسي محدد أو غيرها.
ما الذي تحتاج/ين لمعرفته إذا كنت ستقوم/ين بشراء أداة/ لعبة جنسية؟
هي لا تتوافر بشكل رسمي في معظم البلدان العربية. قد تجد بعض الأشياء البسيطة مثل عصابة العينين أو الأصفاد، في بعض المتاجر، ولكن على استحياء، وتباع بوصفها أدوات للحفلات التنكرية.
بعض صفحات التواصل الاجتماعي تقوم ببيعها ولكن يجب توخي الحذر الشديد، إذا قررت التعامل معها، فبعضها مزيف أو قد يعرضك لمضايقات أو للنصب.
إذا كنت تسافر/ين - أو الأصدقاء - كثيراً إلى الخارج، يمكنك شراء ما يلزمك.
لكن تنصحك البائعة المذكورة في بداية المقال بـ:
عدم اختيار القضيب الاصطناعي (الديلدو) لأنه قد يتم مصادرته في بعض مطارات الدول العربية في حال التفتيش. عوضاً عنه يمكنك اختيار الهزاز، إذ يمكن دوماً القول أنه أداة للتدليك!
الأنواع المصنوعة من السيليكون هي الأفضل دوماً.
الأدوات الجنسية المزودة بشاحن أفضل من التي تعمل ببطاريات وأطول عمراً.
هل وجدت هذا المحتوى مفيد؟
seks shop